جديدنا
بنت الطوارق: أهلا وسهلا بكم بنت الطوارق: يرحب موقع بنت الطوارق بجميع الزوار...ونعلن رغبتنا في مشاركاتكم ونصائحكم ... بنت الطوارق: المسؤولية هي مسؤولية جماعية لا فردية .

الأربعاء، 24 ديسمبر 2008

من هم الطوارق ؟

استوطنت قبائل الطوارق أو الملثمين منطقة الصحراء الإفريقية منذ مئات السنين،
حيث اكتسبوا صفة «سادة الصحراء»
لما أثبتوه من قدرة على مواجهة وتحدي ظروفها الجغرافية والمناخية القاسية،
وهم في أسلوب عيشهم ونمط حياتهم البدوية أقرب الناس إلى البدو العرب.
ويطلق عليهم في الكتابات الأوروبية «الرجال الزرق» لكثرة استعمالهم القماش الأزرق لباسا.
ويفضل الطوارق أن يطلق عليهم اسم «إيماجغن» أو «تماشق»،
وهما مرادفان لأمازيغ ومعناها الرجال الأحرار.
ويتحلى الطوارق بالاستقلالية والاعتزاز بأنفسهم،
وهم محاربون أشداء وقد اشتهر فرسانهم في الفتوحات الإسلامية،
وفي عهد المرابطين خاصة،
وكانوا القوة الرئيسية للجهد الإسلامي في معركة الزلاقة بالأندلس،
وجميعهم مسلمون مالكيون،
لكنهم ليسوا على مستوى واحد من التدين.
وللطوارق لغة حافظوا عليها منذ أزيد من 3500 عام،
وتكتب بالحروف (الفينيقية) وتعرف عندهم ب(التيفيناق)،
وحروفها ما زالت في الجبال والكهوف والمغارات،
شاهدة على وجود الإنسان الأمازيغي بهذه الصحارى منذ القِدم.
ويذكر بعض الباحثين وجود إشارات لسانية تدل على وجود الشعب الأمازيغي
في بلاد كنعان (بين فلسطين وسوريا) في عهد النبي صالح المبعوث إلى قوم ثمود.
وتذهب بعض التقديرات إلى أن العدد الإجمالي للطوارق يناهز 5. 3 ملايين
85% منهم في مالي والنيجر والبقية بين الجزائر وليبيا،
ولهم امتدادات وفروع في بوركينافاسو وكذلك في المغرب وموريتانيا.
ويضع الطوارق كلمة (كل) وتعني (بنو أو أهل) للتعريف بفروعهم،
وهم عبارة عن كونفدراليات قبلية كبيرة تنقسم جغرافياً إلى مجموعتين رئيسيتين
هما: ـ طوارق الصحراء في الجنوب الجزائري ومنطقة فزان في ليبيا،
وأهم قبائلهم كل هغار وكل آجر في صحراء الجزائر،
ثم إيمنغاسن وأوراغن وكل آجر في فزان
ومدينة غدامس الليبية عند التقاء الحدود مع كل من تونس والجزائر.
ـ طوارق الساحل ومنهم قبائل كل آيير وكل يلمدن في النيجر،
وغيرها في جمهورية مالي.
وكل هذه القبائل تشترك في نفس الثقافة،
وملامحهم متشابهة تقريبا..
وإن وجد منهم من يميل إلى السمرة الشديدة فبحكم الاختلاط بالعناصر
الإفريقية المسلمة ...
في الجنوب كقبائل الهوسا بالنيجر،
والماندينغ والفولاني في مالي و غيرهم كثير ...
و بالاضافة أنهم ابتعدوا عن العمران «استئناساً بالانفراد وتوحشاً بالعز عن الغلبة والقهر،
فنزلوا من ريف الحبشة جوارا وسكنوا ما بين بلاد الامازيغ وبلاد السودان حجزا،
واتخذوا اللثام خطاما تميزا بشعاره بين الأمم..».

0 التعليقات:

  © Blogger templates Psi by Ourblogtemplates.com 2008

Back to TOP